بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..






(تعريفات حديثية )

(السنة ـ الحديث ـ الخبر ـ الأثر )

السنة في اللغة : الطريقة المسلوكة والمعتادة في الحياة , ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة .....
. ومن سن ّ في الإسلام سنة سيئة ...)رواه مسلم

وفي الإصطلاح : هي ماصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير
مم
ايراد به التشريع للأمة ,فيخرج بذلك ماصدر عن صلى الله عليه وسلم من
الأمور الدنيوية والجبلية التي لا دخل لها بالأمور الدينية , ولا صلة لها
بالوحي .

والسنة بمعناها العام : عند المحدثين تشمل الواجب والمندوب وفي اصطلاح الفقهاء تختص بالمندوب وما دون الواجب


الحديث في اللغة : فهو في اللغة الكلام الذي يتحدث به ,وينقل بالصوت والكتابة .

وفي الإصطلاح : مرادف للسنة عند جمهور العلماء وذهب قوم إلى اختصاصه
بما
صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير , والحق أن الأصل
في الوضع اللغوي للسنة العمل والتقرير , وللحديث القول
ولكن بما أن كليهما هنا يرجع إلى ما صدر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فالذلك مال أكثر المحدثين إلى تناسي أصليهما اللغويين .


أما الخبر فهو في اللغة : مرادف للحديث , فهما يدلان على شئ واحد .

ولكن شاع بين كثير من العلماء تخصيص الحديث بما صدر عن النبى صلى الله عليه وسلم
,وجعل الخبر أعم منه بأن يشمل ماصدر عنه صلى الله عليه وسلم وما صدر عن غيره , فبينهما عموم وخصوص ,
فكل حديث خبر وليس كل خبر حديث , ولذلك سمي المشتغل بالسنة محدثا , والمشتغل بالتاريخ وأخبار الناس إخبارياً ,
وذهب بعضهم إلى جعل الخبر مرادفاً للحديث والسنة و والأفضل الرأي الأول .

الأثــــر :هو الشي المنقول عن السابقين , فيكون كالخبر يشمل في أصله ما صدر عن البني صلى الله عليه وسلم ,
وما صدر عن غيره ,وبعضهم اصطلح على تخصيصه بما صدر عن السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم ,
وهذا هو الأفضل والأحسن في الإستعمال لأن فيه تمييز الموقوف من الحديث عن المرفوع منه .

السند والمتن : يتألف الحديث النبوي في كتب السنة من قسمين أساسيين أولهما السند وثانيهما المتن .

فأما السند أوالإسناد : فهو الطريق الموصلة إلى المتن أي الرواة الذين نقلوا المتن وأدوه ,
ابتداء من الراوي المتأخر مصنف كتاب الحديث وانتهاء بالرسول صلى الله عليه وسلم .

أما المتن :فهو ألفاظ الحديث التي تقوم بها المعاني .
وقد امتنع العلماء عن قبول أي حديث مالم يكن له إسناد , وذلك بسبب الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
قال التابعي الجليل محمد بن سيرين رحمه الله تعالى ((لم يكونوا يسألون عن الإسناد , فلما وقعت الفتنة قالوا :
سموا لنا رجالكم فينظروا إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم , وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم . انتهى


من كتاب مقدمة في مصطلح الحديث
حجة بنفسه في العقائد والأحكام ص (11ـ 12 ـ 13)

للعلامة محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

تسلم الأيادي
مجهود ممتاز
وموضوع رائع
للإبداع تميز عندك
تحياتي لك